العلاقات الهندية الباکستانية الفترة 2010 – 2018

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التجارة، جامعة قناة السويس

المستخلص

تعتبر الهند کيان ناهض مسلح بقوة بشرية لايستهان بها وهى تمثل المرتبة الثانية سکانيا بعد الصين واقتصادها يشهد سباقا ايجابيا بين النمو والحاجالت وکأنه لا قدر له الا الاندفاع الى الامام فالعوز والفناء من ورائه والبقاء فى عالم الکبار من امامه ولعل نفس المنطق يتحکم فى القوة العسکرية الهندية فهى تدرک انها محاطة بقوى نووية ثلاث هى روسيا والصين وباکستان وان لديها من الخلافات مع جيرانها باکستان والصين ما يکفى لتندفع فى سباق محموم لتحافظ على تماسک بنيتها التسليحية وامنها القومى فضلا عن طموحاتها للسيطرة على المحيط الهندىة تنمهيدا لدور سياسى اقليمى يليق بها ويتناسب مع مکانتها وحضاتها العريقة واقله ان يکون لها مقعد دائم فى مجلس الامن على غرار ما للجارة غير الودود استراتيجيا الصين فطموحات الهند وحاجاتها اعادت هيکلى کيانها وترتيب اولوياتها فلم تعد العلاقة مع العرب والمنافع التى يقدمونها محورا دبلوماسيا عزيزا لان خيرهم فائض والحصول عليه متاح للجميع وبالمجان وعليه اصبحت العلاقة بل التحالف مع اسرائيل يسير وفق معطيات المنطق الدولى الجديد الذى کرس الولايات المتحدة راسا واسرائيل ربيبه فهما بالنسبة لها دعامان حقيقيان خاصة فى مجال مکافحة الارهاب وما احوجها اليهما لمحاربة ما تصفه بالارهاب الکشميرى الى جانب کونهما مصدرين مهمين للتسلح وخاصة فى مواجهه الصين.
وإن کان السقوط السوفيتى قد ذهب بمعظم ارث الحرب الباردة فقد جاءت احداث الحادى عشر من سلتمبر لنذهب بالبقية الباقية وتعلن عن حقبة جديدة ناسخة لما قبلها وواضعه الهند امام مشهد جديد وامام عالم مفتوح يستقبل الاقوياء ويتجاهل الضعفاء فالالفية الثالثة استقبلت بحربين مدمرتين ولم تبدأ بالصلوات والتمتمات ويبدو ان الهند عازمة على استثمار هذه التحولات کى تکون جزءا من هذه الالفية ولو کان بالتلميح بحقها فى ان يکون لها حربها الخاصة او سلاجها الذرى الخاص او علاقاتها الخاصة وسياستها الخارجة الخاصة بعيدا عن کل اعتبارات التاريخ والجغرافيا والارث الحضارى الذى تحمله کما انها لا ترى ضيرا فى ان تتصرف کالدول العظمى لانها تأمل ان تکون مثلها بالفعل قوة عظمى لها دورها المحورى بين دول العالم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية