أبعاد التحالف الإماراتي البحريني مع إسرائيل وأثره على الأمن الإقليمي العربي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس العلوم السياسية – کلية السياسة والاقتصاد – جامعة السويس

المستخلص

       شهدت العلاقات الإسرائيلية العربية مجموعة من التحولات الاستراتيجية بعد توقيع معاهدة السلام الإسرائيلية مع کل من الإمارات العربية المتحدة ومملکة البحرين في البيت الأبيض في 15 سبتمبر 2020، وقد أثرت هذه التحولات على النظام الإقليمي العربي، ومن هذا المنطلق تسعى هذه الدراسة إلى بيان أثر التحالف الإماراتي البحريني مع إسرائيل وأبعاده على أزمة الأمن الإقليمي العربي؟، وهل تعتبر هذه المعاهدة مشابهة لمعاهدات السلام السابقة أم أنها معاهدة سلام لها سمات وخصائص مختلفة؟ وما هي تداعيات وانعکاسات هذه المعاهدة على مستقبل أمن النظام الإقليمي العربي؟
       وتنبع أهمية الدراسة من ترکيزها على سياسات إسرائيل واستراتيجيتها تجاه الدول العربية، ورغبتها في التطبيع الکامل مع معظم الدول العربية بدون التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، کما تنبع أهمية الدراسة من دراسة تأثير هذه الاتفاقيات على أمن النظام الإقليمي العربي بعد نجاح إسرائيل في تفکيک الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، وتصدع مبادرة السلام العربية التي رعتها المملکة العربية السعودية منذ عام 2002، والتي تدعو إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 مقابل علاقات طبيعية مع إسرائيل.
          وتهدف هذه الدراسة إلى تقديم قراءة تحليلية لاتفاقيات السلام الإسرائيلية الإماراتية البحرينية من منظور استراتيجي أمني، لبيان أثر هذه الاتفاقيات وانعکاساتها على منظومة الأمن الإقليمي في المنطقة العربية، وتنطلق هذه الدراسة من فرضية أساسية مفادها أن التحالف الإسرائيلي الإماراتي البحريني يؤثر سلباً على منظومة الأمن الإقليمي، وخاصة أمن النظام الإقليمي العربي، وبشکل أکثر تحديداً على منظومة الأمن الإقليمي الخليجي لأنه سيکون سبباً في تفکک وانهيار النظام المؤسسي العربي، بدخول إسرائيل کفاعل إقليمي مؤثر في تفاعلات العلاقات الدولية العربية نتيجة لتوقيع إسرائيل معاهدة السلام مع الإمارات والبحرين.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية