العلاقة بين عدم المساواة في توزيع الدخل والنمو الاحتوائي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحثة دکتوراة اقتصاد کلية السياسة والاقتصاد جامعة السويس

2 أستاذ الاقتصاد والعميد الأسبق کلية التجارة جامعة بنها

3 أستاذ الاقتصاد کلية السياسة والاقتصاد جامعة السويس

4 أستاذ مساعد بقسم الاقتصاد کلية السياسة والاقتصاد جامعة السويس

المستخلص

أکدت الدراسة على وجود علاقة طردية بين مستوى التعليم ومعدلات الدخول التي يحصل عليها الأفراد. لذلک فاحتواء هؤلاء المستبعدين والمهمشين في العملية الإنتاجية يتطلب إتاحة الفرص لهم في البداية في الحصول على مستوى التعليم والتدريب الکافي والعادل والکفء الذي يمکنهم من الحصول على فرص عمل أفضل وتحقيق دخول أفضل للخروج من دائرة الفقر وعدم المساواة. لذلک فالتعليم يعد مطلبا أساسيا لتحقيق النمو الاحتوائي، ولکن طريقة تمويل التعليم في الدولة هي التي تحدد مدى قدرته على تحقيق هذا النمو الاحتوائي. فللحصول على مخرجات تعليمية جيده لابد من توافر مدخلات ممثلة في موارد تمويلية کافية يتم تخصيصها بکفاءة وعدالة، کما أثبتت الدراسة أن العلاقة بين عدم المساواة في الدخل والتوسع التعليمي علاقة طردية، حيث يزيد التعليم من عدم المساواة في الدخل لأن الأفراد المتعلمين يحصلون على دخل مرتفع مقارنة بالأفراد غير المتعلمين. کما إن زيادة الاستثمار في التعليم تزيد من مهارات العمال وتمکنهم من العثور على وظائف تتطلب مهارات أعلى، هذا بدوره يزيد من المعروض من العمال المهرة، ويقلل من أجورهم النسبية، وبالتالي يقلل عدم المساواة في الدخل.
کما انه يوجد ارتباط بين الزيادة في عدم المساواة في الدخل والزيادة في متوسط العمر المتوقع في الدول الفقيرة، بينما هذه الزيادة تنخفض في الدول الأکثر ثراء، کما وجدت الدراسات إن اختلافات کبيرة في الصحة بين الدول الفقيرة والغنية ساهمت في اختلافات في الدخل حيث إن الأنفاق على صحة العمال يؤدى إلى تحسين الصحة وطول العمر مما يؤدي إلى إنتاجية أکثر، أي أن الاختلافات بين البلدان في الصحة لها علاقة بالدخل وعدم المساواة، لذلک ينصح الدولة بالاهتمام بالاستثمار في رأس المال البشرى بالترکيز على جانبي الصحة والتعليم لانهما من اهم رکائز تحقيق النمو الاحتوائي وبالتالي المساواة في التوزيع.
Abstract:
The study confirmed the existence of a direct relationship between the level of education and the rates of income that individuals obtain. Therefore, integrating those who are excluded and marginalized in the production process requires providing them with opportunities at the outset to obtain an adequate, fair and efficient level of education and training that enables them to obtain better job opportunities and achieve better incomes to get out of the cycle of poverty. Therefore, education is a prerequisite for achieving inclusive growth, but the method of financing education in the state determines the extent of its ability to achieve this inclusive growth. To obtain good educational outcomes, there must be inputs represented in sufficient funding resources that are allocated efficiently and fairly. The study also proved that the relationship between income inequality and educational expansion is a direct relationship, as education increases income inequality because educated individuals receive high incomes compared to with uneducated people. Just as more investment in education increases workers' skills and enables them to find higher-skilled jobs, this in turn increases the supply of skilled workers, reduces their relative wages, and thus reduces income inequality.
There is also a correlation between an increase in income inequality and an increase in life expectancy in poor countries, while this increase decreases in richer countries, and studies have found that large differences in health between poor and rich countries contributed to differences in income as spending on the health of Workers lead to improved health and longevity, which leads to more productivity, meaning that differences between countries in health are related to income, and inequality, so the state is advised to pay attention to investment in human capital by focusing on the health and education aspects, because they are one of the most important pillars in achieving inclusive growth and thus mitigating poverty and inequality in distribution

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات