عشر سنوات من التدخل الإيرانى في سوريا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

باحث دکتوراه کلية السياسة والاقتصاد-جامعة السويس

المستخلص

أدت إيران دوراً ميدانياً أکبر وأطول في معاونة النظام السوري، من خلال توفيرها دعماً غير محدود تمثل في جلب الميليشيات الشيعية وزجها في سورية لمحاربة فصائل المعارضة، الأمر الذي أحال إيران، لتکون الدولة الأکثر نفوذاً في سوريا من ناحية ميدانية، وهو ما رفع وتيرة تبعية النظام السياسية والاقتصادية والأمنية لإيران التي باتت على ترابط عضوي استراتيجيٍ مع النظام السوري، فتناولت الدراسة بالتحليل أبرز التدخلات التي انتهجتها إيران تجاه سوريا خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2021، وکان الدافع من اختيار هذه الفترة الزمنية تلک الأحداث والتطورات التي شهدتها هذه المرحلة من حراک سياسي کان محط اهتمام العالم بأثره. وقد رکزت الدراسة على واقع الأزمة السورية، والأسباب الداخلية والخارجية، التي أدت إلى اندلاع هذه الأزمة ، إضافة إلى تطورها من ثورة شعبية سلمية إلى ثورة مسلحة، تدخلت فيها أطراف إقليمية ودولية ، کما أوضحت الدراسة محددات السياسة الخارجية الإيرانية تجاه سوريا ، ومراحل وأشکال وأبعاد التدخل الإيراني في سوريا، وأثر هذا التدخل في نفوذها الإقليمى، وأثر ذلک في علاقتها بالقوى الکبرى، ومن أهم النتائج التي خلصت إليها هذه الدراسة أن أهم الدوافع الإيرانية للمشارکة في الحرب الدائرة في سوريا؛ هو إتباع سياسة ملء الفراغ لسد الفجوة الناتجة عن تقلص الدور العربي و إکمال مشروعها الاستراتيجي، بتأمين ممر بري يخترق العراق في نقطة الحدود بين البلدين، ثم شمال شرق سوريا إلى حلب وحمص، وينتهي بميناء اللاذقية على البحر المتوسط وفي ضوء تلک الفرضية، جاءت هذه الدراسة للاطلاع على أهم البواعث التي دفعت إيران لاتباع تلک السياسة في سوريا، بالإضافة إلى شرح الأدوات التي استخدمتها إيران لإحراز أهدافها، إلى جانب رصد دورها خلال فترة الدراسة، وصولاً إلى وضع رؤية استشرافية لدورها المستقبلي في سوريا مفادها أنه قد تُعيد إيران ترتيب أوراقها تجاه المسألة السورية وفقاً لسيناريوهات محتملة يکون الأکثر توقعاً أنه قد تميل إيران في الحفاظ على نفوذها في سوريا إلى أسلوب القوة الناعمة، لما تشهده من ضغوط خارجية تسعى لتحجيمها، ولضرورة التحول من مرحلة التدخل الصلب إلى مرحلة کسب مشروعية اقتصادية واجتماعية، تضمن لها قبولاً شعبياً يدعم شرعيتها کدولة ناعمة.
Iran has played a larger and longer field role in terms of time, in aiding the Syrian regime, by providing unlimited support represented in bringing Shiite militias into Syria to fight the opposition factions, which turned Iran to be the most influential country in Syria in terms of the field, which is This raised the pace of the regime’s political, economic and security dependence on Iran, which has become an organic and strategic link with the Syrian regime. The study analyzed the most prominent interventions that Iran pursued towards Syria during the period from 2011 to 2019, and the motive for choosing this time period were those events and developments that took place in this stage of a political movement that was the focus of the world’s attention and its impact. The study focused on the reality of the Syrian crisis, and the internal and external causes that led to the outbreak of this crisis, in addition to its development from a peaceful popular revolution to an armed revolution, in which regional and international parties intervened. The study also clarified the determinants of Iranian foreign policy towards Syria, the stages, forms and dimensions of Iranian interference in Syria, the impact of this intervention on its regional influence, and its impact on its relationship with major powers. ; It is to follow a policy of filling the void to bridge the gap resulting from the diminishing Arab role and to complete its strategic project, by securing a land corridor that crosses Iraq at the border point between the two countries, then northeastern Syria to Aleppo and Homs, and ends at the port of Latakia on the Mediterranean In light of that hypothesis, this study came to see the most important motives that prompted Iran to follow this policy in Syria, in addition to explaining the tools that Iran used to achieve its goals, in addition to monitoring its role during the study period, in order to lay down a forward-looking vision for its future role in Syria that it Iran may rearrange its cards on the Syrian issue according to possible scenarios. It is most expected that Iran may be inclined to maintain its influence in Syria towards a soft power method, due to the external pressures it is witnessing seeking to curb it, and the necessity of shifting from the stage of solid intervention to the stage of gaining economic and social legitimacy. It guarantees popular acceptance that supports its legitimacy as a soft country.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية